الأسمدة والمبيدات الكيميائية
السّماد الكيماوي هو أي عنصر كيماوي يُضاف إلى الأرض بهدف دعمها وإغنائها، وهي منتشرة بين المزارعين تحت مسميات مختلفة منها ١٥-١٥-١٥ او ٢٠-٢٠-٢٠، حيث أن كلّ خانة رقمية تُعبّر عن كمّية توفّر العنصر الكيماوية بالسّماد: نيتروجن، وفوسفور، وبوتاسيوم.
هذه الأسمدة هي المسؤولة عن تلوّث التّربة والمياه السطحية والجوفية. كما أن تأثير هذه الأسمدة على صحّة الإنسان والحيوان، إن كان من خلال انتقالها بالهواء، أو تأثيرها على النبات، أو على النحل، هو سلبي بامتياز بحسب الدراسات العلمية الحديثة والمعاصرة.
لذا يجب التوقف عن إستعمال هذه الأسمدة لعدة أسباب، أهمها:
التأثير الصحي
التأثير البيئي
التأثير الاقتصادي من حيث سعرها وسعر الطاقة المصروفة على الحاجة بالريّ الزائد عند استعمالها.
الأصناف الكيماوية المنتشرة بين المزارعين بوفرة هي الزنجارة، الكبريت، شلات الحديد...الخ
الأسمدة العضوية
هي المكوّنة من مصدر عضوي متوازن، بحيث أن كثرة المغذيات العضوية ممكن أن تحوّل أي سماد عضوي الى مادة ملوِّثة، لذا يجب التأنّي عند البدء بأي عملية تسبيخ عضوي، ويجب إتّباع إرشادات واضحة.
الأسمدة العضوية عادة ما يتم استخدامها لتسميد التّربة وتوفير العناصر الغذائية المناسبة للمحصول المراد زراعته، وبذلك تبرز الحاجة الملحّة في أي مزرعة لتخصيص زاوية دائمة للتسبيخ (كومبوست).
أنواع السّماد العضوي متعددة وكثيرة، وبالإمكان إستعمال كل منها لحاجتها وتوقيتها، مثلاً، يتم إستخدام الكومبوست للتّربة الفقيرة بالمغذيات العضوية، ولتشجيع نمو البكتيريا المفيدة لتُحلّل المغذّيات وإكثار الكائنات المجهرية المفيدة، كما إكثار دود الارض، الذي يشكّل أساساً لتهوئة التربة وتحسين شروطها.
عند استخدام الأسمدة العضوية الحيوانية، يجب التنبّه أولاً الى مرعى الماشية أو الطيور، والذي يشكّل المصدر الأساس للمغذّيات. مثلاً، ليس من سبيل الصدفة أن يحتاج كعب زيتون إلى أربعة شوالات زبل خيل محلي، بينما نفس الكعب يحتاج الى شوال واحد من زبل الخيل المستورد، ذلك سببه المرعى والمغذّيات التي تتعرض له هذه الدواب.
من البديهي أن نستنتج بأن السّماد العضوي عند استعماله يجب أن يكون معقّماً وأن لا يحتوي على بذور غير مهضومة من الدواب، وذلك لكي لا ينقل للحقل مشاكل بغنى عنها. قبل تسميد الارض بأي من مخلّفات الحيوانات، يجب التأكد بأن السّماد الحيواني معقّماً جيداً، أي حصل على وقت كاف لتخميره.
سماد الدود هو من أفضل أنواع السماد الحيواني، بحيث يحتوي على جميع العناصر المطلوبة للحصول على محصول جيد ووفير، كما بالإمكان أن يتم إغناء سماد الدود بالمواد العضوية المطلوبة للزراعة، مثلاً للحصول على سماد غني بالبوتاسيوم، نقوم بعلف الدود بتفل البندورة او أي من الباذنجانيات، عندها نحصل على سماد غني ومناسب للبندورة والباذنجانيات.
طرق تسميد التربة
السّماد الاخضر: التسميد الأخضر هو زراعة أي محصول يستفيد من النيتروجين الجوّي ويقوم بتثبيته وإمداد النبات به، ممّا يسمح للمحاصيل التالية له الإستفادة من العناصر الغذائيّة التي يتركها في الأرض.
أبرز المحاصيل التي يمكن زرعها كسماد أخضر: قمح، شعير، لوبياء، فول سوداني، فاصولياء، الترمس، الفول البلدي، الحمص، الأزولا
الأزولا - السّماد الأخضر
الأزولا معروفة بالسّماد الأخضر، وهي نوع من الطحالب المائية التي تتضاعف كل ٤ الى ١٠ أيام في الطقس الحار وبعيداً عن الشمس المباشرة. زراعتها مائية، تطفو على وجه الماء وتتطلب حيّزاً صغيراً في المزرعة، لذا زراعتها وإكثارها مفيدان للأرض (عند جنيها، توضع الازولا في الظل لمدة شهر ومن ثم تُخلط بالتربة لإغنائها بالنيتروجن).
كما تُستعمل الأزولا كعلف للطيور والدواب وبعض أنواع السمك النهري.