قبل عقود من الزمن، كانت العادة أن يتمّ طمر النفايات المنزلية في البساتين لاستخدام تربتها بالزراعة. والطريقة الأبسط لإستدامة الزراعة في أيامنا، هي الحصول على مورد لا ينضب من مغذيات التّربة.
التّسبيخ ببساطة هو طمر البقايا العضوية، ويُفضّل فصل البقايا الحيوانية عن النّباتية، وذلك بسبب وقت تحللها المختلف وتوفيرها لأنواع مختلفة من المسبخات. النسبة المتعارف عليها في التسبيخ هي قاعدة النصف بالنصف، أي نصف المادة المسبخة إذا كانت خضراء، يجب ان يكون النصف الثاني من المواد الجافة كالتّراب او الاعشاب اليابسة كلياً.
ينتج عن التسبيخ حرارة عالية بأوقات متفاوتة، لذا يجب التخطيط جيداً للتسبيخ واحترام شروطه، وإلا فسدت العملية وأنتجت مواداً وروائح غير مرغوب بها، عندها تجب معالجة التسبيخ بموازنة المواد الجافة بالمواد الرطبة الخضراء.
بإمكاننا استخدام طريقة الشرائح البسيطة للتسبيخ، أي بوضع المخلفات الزراعية ومخلفات الخضار والفواكه، ووضع طبقة من التراب فوقها. عادة ما يتطلب التسبيخ تسعون يوماً بمساحة لا تتعدى أربعة أمتار مربعة، بحيث يتم قلب المسبّخات كل ثلاثة أيام وعند الحاجة أيضاً اذا اقتضى الأمر (بحسب ارتفاع حرارة المسبّخات).